أجل معلوم وكتاب مرقوم وأثنى عليه بفضله ولم يختط فيمن اختط من المهاجرين ، وإنما ورث ولده منزلهم من فاختة ابنة غزوان ، وكانت تحت عثمان بن عفان ، وكان خباب مولاه قد لزم سمته فلم يختط . ومات عتبة بن غزوان على رأس ثلاث سنين ونصف من مفارقة سعد بالمدائن ، وقد استخلف على الناس أبا سبرة بن أبي رهم ، وعماله على حالهم ومسالحه على نهر تيري ومناذر وسوق الأهواز وسرق والهرمزان برامهرمز ، مصالح عليها . وعلى السوس والبنيان وجندي سابور ومهرجانذق ، وذلك بعد تنقذ الذين كان حمل العلاء في البحر إلى فارس ونزولهم البصرة ، وكان يقال لهم أهل طاوس نسبوا إلى الوقعة ، وأقر عمر أبا سبرة بن أبي رهم على البصرة بقية السنة ثم استعمل المغيرة بن شعبة في السنة الثانية بعد وفاة عتبة ، فعمل عليها بقية تلك السنة والسنة التي تليها لم ينتقض عليه أحد في عمله ، وكان مرزوقاً السلامة ولم يحدث شيئاً إلا ما كان بينه وبين أبي بكرة . ثم استعمل عمر أبا موسى على البصرة ثم صرفه إلى الكوفة ، ثم استعمل عمر بن سراقة ، ثم صرف عمر بن سراقة إلى الكوفة من البصرة ، وصرف أبا موسى إلى البصرة من الكوفة ، فعمل عليها ثانية » . انتهى . وقد روت نحوه أكثر المصادر . * *