كسرى والنعمان وتاج كسرى وحليته وثيابه ليراها الناس . وقسم سعد الفئ بين المسلمين بعدما خمسه وكانوا ستين ألفاً ، فصار للفارس اثنا عشر ألفاً » . وقال الطبري : 3 / 130 : « عن عبد الملك بن عمير قال : أصاب المسلمون يوم المدائن بهار كسرى ، ثقل عليهم أن يذهبوا به . وكانوا يعدونه للشتاء إذا ذهبت الرياحين فكانوا إذا أرادوا الشرب شربوا عليه فكأنهم في رياض ، بساط ستين في ستين . . . وكان الذي ذهب بالأخماس أخماس المدائن بشير بن الخصاصية ، والذي ذهب بالفتح حليس بن فلان الأسدي ، والذي ولي القبض عمرو ( بن معدي كرب ) والقاسم : سلمان » . وقال الطبري : 3 / 131 : « ولما أتى بحلى كسرى وزيه في المباهاة ، وزيه في غير ذلك ، وكانت له عدة أزياء لكل حالة زي قال ( عمر ) : عليَّ بمَحْلَم ، وكان أجسم عربي يومئذ بأرض المدينة ، فألبس تاج كسرى على عمودين من خشب ، وصُبَّ عليه أوشحته وقلائده وثيابه ، وأُجلس للناس ، فنظر إليه عمر ونظر إليه الناس فرأوا أمراً عظيماً من أمر الدنيا وفتنتها ، ثم قام عن ذلك فألبس زيه الذي يليه ، فنظروا إلى مثل ذلك في غير نوع ، حتى أتى عليها كلها ، ثم ألبسه سلاحه وقلده سيفه فنظروا إليه في ذلك . . ثم قال : والله إن أقواماً أدوا هذا لذوو أمانة » . وفي شرح النهج : 12 / 14 : « جئ بتاج كسرى إلى عمر فاستعظم الناس قيمته للجواهر التي كانت عليه ، فقال : إن قوماً أدوا هذا لأمناء . فقال علي ( عليه السلام ) : إنك عففت فعفوا ، ولو رتعت لرتعوا » . وفي فتوح الواقدي : 2 / 205 : « إن هاشم بن عتبة تبع المنهزمين من جنود الملك فانتهى سيره إلى مرج حلوان ، فالتقى بكتيبة من أهل فارس بالعدد والسلاح