< شعر > عشية ودَّ القوم لو أن بعضهم * يُعار جناحي طائر فيطير إذا برزت منهم إلينا كتيبةٌ * أتونا بأخرى كالجبال تمور فضاربتهم حتى تفرق جمعهم * وطاعنتُ إني بالطعان مهير وعمرو أبو ثور شهيدٌ وهاشمٌ * وقيس ونعمان الفتى وجرير » . < / شعر > وقال جرير بن عبد الله البجلي كما في النهاية : 7 / 53 : < شعر > « أنا جرير وكنيتي أبو عمر * قد فتح الله وسعدٌ في القَصَر » . < / شعر > ومما يؤكد أقوالهم في جبن سعد أنه بعد القادسية لم يذهب إلى المدائن مع جيشه حتى فتحت ، ثم لم يذهب إلى معركة جلولاء أو خانقين وبقي مشغولاً بغنائم قصور كسرى ، وأرسل ابن أخيه هاشم المرقال رضي الله عنه ! وبعد انتصارهم في جلولاء طلب المسلمون حضور سعد ، فحضر على كره منه ثم رجع ، ولم يذهب معهم إلى فتح حلوان ! وبعد الانتصارات شكى المسلمون سعداً إلى عمر ، فأرسل محمد بن مسلمة فسأل عنه في الكوفة فقام : « رجل يقال له أبو سعدة أسامة بن قتادة فقال : أما إذ ناشدتنا ، فإن سعداً لا يقسم بالسوية ، ولا يعدل في الرعية ، ولا يغزو في السرية » . ( النهاية : 7 / 121 ) . فاضطر عمر لعزله ، لكنه بقي متمسكاً به ! ومن عجيب تاريخ الفتوحات أنك تجد الرواة يكتبون عن معركة القادسية ومسارها لأربعة أيام فيقولون : فأمر سعد ، وقال سعد ، وكبَّر سعد ، وتقدم سعد ، ورجع سعد ! ومعناه خادمه خالد بن عرفطة ، أو هاشم المرقال ، أو غيره من القادة الأبطال ، الذين خاضوا المعركة ، وفتح الله على أيديهم !