الميمنة شرحبيل بن السمط ، وولى الميسرة هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، وولى الرجالة قيس بن خريم ، وأقام هو في قصر القادسية مع الحرم والذرية » ! ! وذكر ابن الأثير ( الكامل : 2 / 452 ) أن عدد جيش المسلمين بضعة وثلاثون ألفاً ، وعلى كل عشرة جنود عريف ، وعلى المقدمة زهرة بن عبد الله بن الحوية ، وعلى الميمنة عبد الله بن المعتم ، وعلى الميسرة شرحبيل بن السمط الكندي ، وعلى الساقة عاصم بن عمرو التميمي ، وعلى الطلائع سواد بن مالك التميمي ، وعلى المجردة سلمان بن ربيعة الباهلي ، وعلى الرجالة حمال بن مالك الأسدي ، وكان رائدهم وداعيتهم سلمان الفارسي رضي الله عنه . وحاول رواة السلطة أن يجعلوا العذيب قرب القادسية ، وأن يزيدوا من وجع سعد ودمامله ، ليستروا هروبه ! فروى الطبري : 3 / 42 : « وكان سعد يومئذ لا يستطيع أن يركب ولا يجلس ، به حبوب فإنما هو على وجهه ، في صدره وسادة هو مُكب عليها ، مشرفٌ على الناس من القصر ، يرمي بالرقاع فيها أمره ونهيه إلى خالد بن عرفطة ، وهو أسفل منه ، وكان الصف إلى جنب القصر ، وكان خالد كالخليفة لسعد » ! وروى الطبري أيضاً ( 3 / 76 ) : « قادس قرية إلى جانب العذيب ، فنزل الناس بها ، ونزل سعد في قصر العذيب » . لكن الجغرافي المعتمد الشريف الإدريسي ، قال في كتابه نزهة المشتاق : 1 / 383 : « ومن القادسية إلى العذيب وهي أول خط البادية ، ستة أميال » . وفي معجم البلدان : 4 / 92 ، إن قصر العذيب : « بينه وبين القادسية أربعة أميال » !