responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 167


فمنهم من قال : إنه ركبها عُرْياً ، ومنهم من قال : بل ركبها بسَرْج ، ثم غاص في المسلمين ، فخرج في ميسرتهم ، وحمل على ميمنة القوم فأوقفهم ، وجعل يلعب برمحه وسلاحه ، لا يبدو له فارس إلا هتكه ، فأوقفهم ، وهابته الرجال ، ثم رجع فغاص في قلب المسلمين ، ثم برز أمامهم ووقف بإزاء قلب المشركين ، ففعل مثل أفعاله في الميمنة والميسرة ، وأوقف القلب حتى لم يبرز منهم فارس إلا اختطفه ، وحمل عن المسلمين الحرب ، فتعجب الناس منه ، وقالوا : من هذا الفارس الذي لم نرَه في يومنا ؟ فقال بعضهم : هو ممن قدم علينا من إخواننا من الشام من أصحاب هاشم بن عتبة المرقال ، وقال بعضهم : إن كان الخضر عليه السلام يشهد الحرب فهذا هو الخضر قد من الله به علينا وهو علم نصرنا على عدونا ، وقال قائل منهم : لولا أن الملائكة لا تباشر الحروب لقلنا إنه ملك ، وأبو محجن كالليث الضرْغام قد هتك الفرسان كالعقاب يجول عليهم ، ومن حضر من فرسان المسلمين مثل عمرو بن معديكرب وطلحة بن خُوَيلد والقعقاع ابن عمرو وهاشم بن عُتْبة المرقال وسائر فتاك العرب وأبطالها ينظرون إليه ، وقد حاروا في أمره ، وجعل سعد يفكر ويقول وهو مُشْرِف على الناس من فوق القصر : والله لولا محبس أبي محجن لقلت هذا أبو محجن وهذه البَلْقاء ، فلما انتصف الليل تحاجز الناس ، وتراجعت الفرس على أعقابها ، وتراجع المسلمون إلى مواضعهم على بقيتهم ومصافهم ، وأقبل أبو محجن حتى دخل القصر من حيث خرج ولا يعلم به ورَدَّ البلقاء إلى مربطها وعاد في محبسه ووضع رجله في القيد ورفع عقيرته وهو يقول :

167

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست