responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 158


وقد رافق حروب الفتح كثير من هذه الأعمال ، فكان القادة يغصبون ويأكلون ويطعمون جنودهم ، والمسروق منهم محايدون أو معاهدون ، وقلما يكونون محاربين ، لأن المسلمين كتبوا عهود الصلح مع هؤلاء السكان الذين سرقوا أبقارهم !
ولم يكتف السارق بالسرقة ، حتى ادعى أن الثيران كلمته ودعته إلى أكلها !
وبهذا تعرف تقوى المثنى وأبي عبيد الثقفي رضي الله عنهما ، في مطعمهما ومطعم جنودهما . وكان قلة من الجنود على مثلهما لا يأكلون من المغصوب !
أما القادة الفرس فكان سلوكهم أسوأ ، لكنهم يتصورون أن المسلمين كلهم أتقياء !
قال الطبري ( 3 / 24 ) : « وخرج رستم من كوثى حتى نزل ببرس ، فغصب أصحابه الناس أموالهم ووقعوا على النساء وشربوا الخمور ، فضج العلوج إلى رستم وشكوا إليه ما يلقون في أموالهم وأبنائهم ، فقام فيهم فقال : يا معشر أهل فارس والله لقد صدق العربي ، والله ما أسلمَنا إلا أعمالنا ، والله لَلعرب في هؤلاء وهم لهم ولنا حرب ، أحسن سيرة منكم ! إن الله كان ينصركم على العدو ، ويمكن لكم في البلاد ، بحسن السيرة وكف الظلم ، والوفاء بالعهود والإحسان . فأما إذا تحولتم عن ذلك إلى هذه الأعمال ، فلا أرى الله إلا مغيراً ما بكم ، وما أنا بآمن أن ينزع الله سلطانه منكم ! وبعث الرجال فلقطوا له بعض من يشكى ، فأتى بنفر فضرب أعناقهم » .
4 . روى الطبري : 3 / 43 ، أن يزجرد اخترع في القادسية بريداً جديداً : « وكان يزدجرد وضع رجلاً على باب إيوانه إذ سرَّح رُستم وأمره بلزومه وإخباره ، وآخر حيث يسمعه من الدار ، وآخر خارج الدار وكذلك على كل دعوة رجلاً . فلما نزل

158

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست