responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 154


كان ، فقذف الله في قلوبنا التصديق له واتباعه ، فصار فيما بيننا وبين رب العالمين فما قال لنا فهو قول الله ، وما أمرنا فهو أمر الله ، فقال لنا إن ربكم يقول إني أنا الله وحدي لا شريك لي ، كنت إذ لم يكن شئ ، وكل شئ هالك إلا وجهي ، وأنا خلقت كل شئ وإليَّ يصير كل شئ ، وإن رحمتي أدركتكم فبعثت إليكم هذا الرجل لأدلكم على السبيل التي بها أنجيكم بعد الموت من عذابي ، ولأحلكم داري دار السلام . فنشهد عليه أنه جاء بالحق من عند الحق .
وقال : من تابعكم على هذا فله ما لكم وعليه ما عليكم ، ومن أبى فاعرضوا عليه الجزية ، ثم امنعوه مما تمنعون منه أنفسكم ، ومن أبى فقاتلوه فأنا الحكم بينكم ، فمن قتل منكم أدخلته جنتي ومن بقي منكم أعقبته النصر على من ناوأه .
فاختر إن شئت الجزية عن يد وأنت صاغر ، وإن شئت فالسيف أو تسلم فتنجي نفسك ! فقال أتستقبلني بمثل هذا ؟ ! فقال : ما استقبلت إلا من كلمني ولو كلمني غيرك لم أستقبلك به .
فقال : لولا أن الرسل لا تقتل لقتلتكم ، لا شئ لكم عندي ! فقال : إئتوني بوقر من تراب ، فقال : إحملوه على أشرف هؤلاء ثم سوقوه حتى يخرج من باب المدائن . إرجعوا إلى صاحبكم فأعلموه أني مرسل إليكم رستم حتى يدفنكم ويدفنه في خندق القادسية ، وينكل به وبكم من بعد ، ثم أورده بلادكم حتى أشغلكم في أنفسكم بأشد مما نالكم من سابور .
ثم قال : من أشرفكم ؟ فسكت القوم ، فقال عاصم بن عمرو وافتأت ( كذب ) ليأخذ التراب : أنا أشرفهم ، أنا سيد هؤلاء فحملنيه ، فقال : أكذاك فقالوا : نعم ،

154

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست