responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 138


المثنى إلى زندورد فوجدهم قد نقضوا فحاربهم فظفر وسبى . ووجه عروة بن زيد الخيل الطائي إلى الزوابي ، فصالح دهقانها على مثل صلح باروسما » .
ويظهر أن هذه المعارك كانت صغيرة . لكن بعد أكثر من سنة من ولايته على العراق ، أرسل رُستم القائد الفارسي العام ونائب الملك ، جيشاً ، فكانت معركة الجسر ، وانهزم المسلمون فيها وخسروا نحو أربعة آلاف رجل ، واستشهد أبو عبيد ، ومسعود أخ المثنى ، وكثير من فرسان المسلمين . وكانت في شهر رمضان سنة 13 هجرية ، أي بعد ذهاب خالد بشهور .
قال البلاذري في فتوح البلدان : 2 / 308 : « يوم قس الناطف وهو يوم الجسر . . بعث الفرس إلى العرب حين بلغها اجتماعها ذا الحاجب مردان شاه ، وكان أنوشروان لقبه بهمن لتبركه به ، وسمي ذا الحاجب لأنه كان يعصب حاجبيه ليرفعهما عن عينيه كبراً ، ويقال إن اسمه رستم . فأمر أبو عبيد بالجسر فعُقد ، وأعانه على عقده أهل بانقيا ، ويقال إن ذلك الجسر كان قديماً لأهل الحيرة يعبرون عليه إلى ضياعهم ، فأصلحه أبو عبيد ، وذلك أنه كان معتلاً مقطوعاً .
ثم عبر أبو عبيد والمسلمون من المروحة على الجسر ، فلقوا ذا الحاجب وهو في أربعة آلاف مدجج ، ومعه فيل ويقال عدة فيلة ، واقتتلوا قتالاً شديداً ، وكثرت الجراحات وفشت في المسلمين . فقال سليط بن قيس : يا أبا عبيد قد كنت نهيتك عن قطع هذا الجسر إليهم ، وأشرت عليك بالإنحياز إلى بعض النواحي والكتاب إلى أمير المؤمنين بالاستمداد فأبيت ! وقاتل سليط حتى قتل .

138

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست