responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 128


ويسميهم التاريخ أهل البلاء أو أهل الغَناء في الحرب ، أي يُغنون عن غيرهم . وكان المسلمون يخصونهم باحترام ، وخدمات وعطايا ، عند توزيع الغنائم ، أو بعد رجوع الجيش من الحرب ، أو يخصونهم برواتب كافية .
قال الطبري : ( 3 / 71 ) : « عن إبراهيم وعامر : إن أهل البلاء يوم القادسية فُضِّلوا عند العطاء بخمس مائة خمس مائة ، في أعطياتهم ، خمسة وعشرين رجلاً . منهم زهرة ، وعصمة الضبي ، والكلج . وأما أهل الأيام ، فإنه فرض لهم على ثلاثة آلاف ، فُضِّلوا على أهل القادسية » .
وأهل الأيام هم مجموعة مقاتلين شجعان من قبيلة واحدة عادةً ، لهم رئيس ، وسموا بذلك ، لأنهم يتكفلون بيوم من أيام الحرب ، يكون لهم خاصة .
« وقسَّم حذيفة بن اليمان بين الناس غنائمهم ، فكان سهم الفارس يوم نهاوند ستة آلاف وسهم الراجل ألفين ، وقد نَفَل حذيفة من الأخماس من شاء من أهل البلاء يوم نهاوند ، ورفع ما بقي من الأخماس إلى السائب بن الأقرع ، فقبض السائب الأخماس فخرج بها إلى عمر ، وبذخيرة كسرى » . ( الطبري : 3 / 218 ) .
« وقدمت على عمر الفتوح من الشام وجمع المسلمين فقال : ما يحل للوالي من هذا المال ؟ فقالوا جميعاً : أما لخاصته فقوته وقوت عياله لا وكسٌ ولا شطط ، وكسوتهم وكسوته للشتاء والصيف ، ودابتان إلى جهاده وحوائجه وحملانه إلى حجه وعمرته . والقسم بالسوية وأن يعطى أهل البلاء على قدر بلائهم » ( الطبري : 3 / 210 ) .
وفي سنن البيهقي ( 6 / 339 ) : « إعطاء أهل البلاء في الإسلام نفلاً عند الحرب وغير الحرب ، إعداداً للزيادة في تعزيز الإسلام وأهله ، على ما صنع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .

128

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست