ثم اعترفت رواياتهم بأن الذي نقض عهد الصلح هو عمرو العاص فزعم أن مصر مهددة من الروم ، مكيدةً حتى لا يعزله عثمان ! وأنه غزا الإسكندرية لهذا الغرض ، وعاث فساداً في قراها ونهب وسبى ، وبطش بأهلها ، وهدم سورها ! فكشف عثمان مكيدة عمرو ، وأنه لم ينقض أحد من الأقباط العهد ، ولا جاء جيش رومي إلى مصر ، فعزل عمْراً ، وأمره برد ما أخذه من أموال وسبي ! ثم تقرأ عن بطولات قادة السلطة في معركة ذات الصواري ، وكأنها في فتح مصر ، بينما هي بعد فتح مصر ببضع عشرة سنة ، ففي سنة 35 في أواخر خلافة عثمان ، غزا الروم مصر لإخراج المسلمين منها وقصدوها بمراكبهم ، فتصدى لهم المسلمون في معركة ذات الصواري . وكان بطلا المعركة شابين شيعيين هما محمد بن أبي حذيفة الأموي ، ومحمد بن أبي بكر رضي الله عنهما ، وكانا قصدا مصر لتحريك المسلمين على عثمان . * *