ثم يضطر رواة السلطة إلى ذكر النعمان بن مقرن ، وحذيفة بن اليمان ، وعمار بن ياسر ، وعبد الله بن بديل بن ورقاء ، والأحنف بن قيس ، وعبد الله بن جعدة بن هبيرة ، وأمثالهم من فرسان الشيعة ، وهم الأساسيون في فتح إيران . ويقول التاريخ الرسمي : إن الذي فتح سوريا خالد بن الوليد ، وأبو عبيدة الجراح ، والذي فتح فلسطين عمرو بن العاص . لكنك تسأل عن قوات الروم أين كانت ومن قاتلها في فلسطين والأردن والشام ، وما الذي جعل هرقل يقرر الانسحاب من هذه المناطق ؟ فتجد أن قواتهم تركزت في أجنادين وكانت كما نحو تسعين ألفاً ، وكان بطل أجنادين الذي قطف النصر للمسلمين قائد الخيل في معركتها خالد بن سعيد بن العاص ، وهو من شيعة علي ( عليه السلام ) ، وصاحبه القائد العام شرحبيل بن حسنة قائد الجيش ، وزميله هاشم المرقال قائد الميسرة ، وأمثالهم من شيعة علي ( عليه السلام ) ، فطمس رواة السلطة أدوارهم ، أو نسبوها إلى خالد بن الوليد ! ثم كان لقوات الروم تجمع في منطقة مرج الصُّفَّر بين دمشق والجولان ، ثم في فِحْل بالأردن ، وقد اعترف الرواة بأن أبا عبيدة وخالداً وعمرو العاص وشرحبيل أعطوا القيادة فيها إلى خالد بن سعيد بن العاص ، وهاشم المرقال ، فقطفا النصر ، لكنهم نسبوا بطولتهما لابن الوليد وابن العاص مع أنهما لم يقاتلا ! ثم كان التجمع الأهم لجيش الروم في اليرموك ، وكان بطل اليرموك مالك الأشتر ، وقد جندلَ ثلاثة من قادة الروم مبارزة ، وثمانية أو أكثر من قادتهم في حملاته ، وقطف النصر للمسلمين . وكان أرسله علي ( عليه السلام ) مع عمرو بن معدي كرب ومجموعة فرسان نخعيين .