والصحيح : تألفته بدل بايعته ، كما رواه في المسترشد / 97 ، و / 411 ، ودلائل الإمامة : 1 / 83 ، في منشور أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الذي كتبه ليُقرأ على المسلمين في بلادهم وهو من صفحات ، قال ( عليه السلام ) : « ورأيت الناس قد امتنعوا بقعودي عن الخروج إليهم ، فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فتألفته ، ولولا أني فعلت ذلك لباد الإسلام ! ثم نهضت في تلك الأحداث حتى انزاح الباطل ، وكانت كلمة الله هي العليا » . ( 7 ) موقف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من نظام الحكم بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) استمرت المرحلة الحادة بين علي ( عليه السلام ) ومؤيديه مع أبي بكر وعمر ومؤيديهم نحو شهر ، حتى أكمل الإمام ( عليه السلام ) إتمام حجته وسجل موقفه . وقد بدأت عندما اغتنم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة انشغال علي ( عليه السلام ) بتجهيز النبي ( صلى الله عليه وآله ) وسارعوا ثلاثتهم إلى سقيفة بني ساعدة ، وصفقوا على يد أبي بكر باسم خليفة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فاعترض سعد وكان مريضاً مثقلاً فردوه بعنف ، واستنفروا طلقاء قريش فزفوا أبا بكر وأجلسوه على منبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) للبيعة . واعترض عليهم أكثر الأنصار ، وكل بني هاشم ، وعدد من كبار الصحابة ، بأن بيعتهم ابتزازٌ بدون مشورة ، وقد وصفها عمر فيما بعد كما في البخاري ، بأنها كانت فَلْتَة بدون مشورة ، وقال : من فعل مثلها فاقتلوه ! وجاء سلمان بخبر السقيفة إلى علي ( عليه السلام ) وهو يُغَسٍّل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، بأنهم صفقوا على يد أبي بكر ، فسجل موقفه وأعطى رأيه ، لكنه لم يحرك ساكناً . ( الكافي : 8 / 343 ) ثم جاءه أبو سفيان يحركه للقيام في وجه أهل السقيفة ، فرده ، ولم يحرك ساكناً .