مالك الأشتر وجماعته هم العباد الموعودون مالك الأشتر وشيعة علي ( عليه السلام ) ، هم العباد الموعودون ، أولو البأس الشديد ، فهم الذين فتحوا سوريا وفلسطين والقدس ، لا زيد ولا عمرو ! قال الله تعالى : وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ في الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ في الأرض مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا . فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا . ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا . إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا . عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا » . وخلاصة معناها : حكمنا في القضاء المبرم لليهود أنكم ستفسدون في المجتمع البشري مرتين ، وتستكبرون على الناس وتعلون علواً كبيراً مرة واحدة . فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا : وقت عقوبتكم على إفسادكم الأول على يد رسولنا ( صلى الله عليه وآله ) وأمته ، أرسلنا عليكم عباداً لنا منهم ، أصحاب قوة وبطش ينزلونه بكم . فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا : أي دخلوا فلسطين بسهولة ، وجاس جنودهم بين البيوت يتعقبون المقاتلين من الروم وعملائهم اليهود . ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ : أي أعدنا لليهود الغلبة على هؤلاء المسلمين ، وأعطيناكم أيها اليهود أموالاً وأولاداً ، وجعلناكم أكثر منهم أنصاراً في العالم . إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ : أي يستمر وضعكم على هذه الحال زمناً ، فإن تبتم وعملتم خيراً فهو لكم ، وإن أسأتم وطغيتم وعلوتم فهو لكم أيضاً .