طالت معركة اليرموك أربعة أيام جعل أكثر الرواة المعركة يوماً واحداً ، وقد استمرت أياماً ، وكان فيها هزائم حتى في القيادات ! وغرضهم اختصار المعركة بقيادة خالد وبطولته في حملة واحدة ، وتغطية هزيمة المنهزمين وبطولة الأبطال الحقيقيين ! وهذا من تزويرهم المفضوح للتاريخ ! بينما تجد بالتتبع أن المعركة استمرت أربعة أيام ، وكثر فيها الكر والفر ، وهرب فيها القادة « الكبار » ! وقد نص ابن كثير المتعصب على هروب عمرو بن العاص و « أربعة » معه لم يسمهم ، إلى خلف الجبهة ، حتى وبختهم نساء المسلمين ! قال الواقدي : 1 / 212 : « وكان اليوم الثالث من اليرموك يوماً شديداً انهزمت فيه فرسان المسلمين ثلاث مرات ! كل مرة تردهم النساء بالحجارة والعمد ويلوحون بالأطفال إليهم ، فيرجعون إلى القتال ! ولم يزل القتال قائماً إلى أن أقبل الليل بسواده ورجعت الروم إلى مواضعها ، والقتل فيهم كثير ، وفي المسلمين قليل ، إلا أن الجراح فيهم فاشية من النشاب ، فلما دخل الليل بسواده ، رجعت كل فرقة إلى أماكنها ، وباتوا تحت السلاح » . وفي نهاية ابن كثير : 7 / 18 : « وانهزم عمرو بن العاص في أربعة « ؟ » حتى وصلوا إلى النساء ، ثم رجعوا حين زجرهم النساء ، وانكشف شرحبيل بن حسنة وأصحابه ، ثم تراجعوا حين وعظهم الأمير ، بقوله تعالى : إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ . . » .