والتقى ضرار بعبد الله بن جعفر فنظر إليه والدم على أكمام درعه كأكباد الإبل فقال شكر الله تعالى لك يا ابن عم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والله إنك لقد أخذت بثأر أبيك وشفيت غليلك . . » . ثم ذكر الواقدي أنهم انتصروا وأخذوا الغنائم ، وأعطوا الجارية لعبد الله بن جعفر ! أقول : نقاط الضعف في هذه الرواية وأمثالها كثيرة ، تشير إلى أنها موضوعة من مخيلة الواقدي ، أو الراوي الذي نسبها إلى الواقدي ، فهذه الروايات التي تقوم على المبالغة والأسطورة توجب الشك في نسبة هذه النسخة من المغازي إليه . كما ورد عند الواقدي اسم حفيد رابع لعبد المطلب هو مسلم بن عقيل ( 2 / 295 ) في فتح دمشق ، فقد يكون شهد معركة أجنادين . معركة مرج الصُّفَّر ومعركة فِحل قاد خالد بن سعيد والمرقال ، معركة أجنادين ، ومَرْجَ الصُّفَّر ، وفِحل ونهضا بثقل معاركها ، وحققا النصر للمسلمين ، وكذا في محاصرة دمشق ! قال ابن عساكر في تاريخ دمشق : 16 / 66 : « فلما نظر إليهم خالد ( في مرج الصُّفَّر ) عبَّأ لهم كتعبئة يوم أجنادين ، فجعل على ميمنته معاذ بن جبل ، وعلى ميسرته هاشم بن عتبة ، وعلى الخيل سعيد بن زيد بن نفيل ( خالد بن سعيد ) وترك أبا عبيدة في الرجال ، وزحف إليهم فذهب خالد فوقف في أول الصف يريد أن يحرض الناس ثم نظر إلى الصف من أوله إلى آخره ، فحملت لهم خيل على خالد بن سعيد بن زيد ، وكان واقفاً في جماعة من المسلمين في ميمنة الناس يحرض الناس