بدأ فتح إيران من البحرين كان اسم البحرين يشمل البحرين الفعلية والقطيف والأحساء . وقد وَفَدَ أهلها إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأسلموا طوعاً ، فعيَّن العلاء بن الحضرمي والياً عليهم . قال البلاذري : 1 / 95 : « فلما كانت سنة ثمان وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) العلاء بن عبد الله بن عماد الحضرمي حليف بنى عبد شمس ، إلى البحرين ليدعو أهلها إلى الإسلام أو الجزية ، وكتب معه إلى المنذر بن ساوى والى سيبخت مرزبان هجر يدعوهما إلى الإسلام أو الجزية ، فأسلما وأسلم معهما جميع العرب هناك وبعض العجم . فأما أهل الأرض من المجوس واليهود والنصارى ، فإنهم صالحوا العلاء . . . عن قتادة قال : لم يكن بالبحرين في أيام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قتال ، ولكن بعضهم أسلم ، وبعضهم صالح العلاء على أنصاف الحب والتمر » . ثم اشتكى أهل البحرين على العلاء لشدته في استيفاء الخراج ، فعزله النبي ( صلى الله عليه وآله ) وولى مكانه أبان بن سعيد بن العاص . ثم تولاها العلاء ثانيةً في زمن أبي بكر . قال ابن سعد في الطبقات : 4 / 260 : « وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد كتب إلى العلاء بن الحضرمي أن يقدم عليه بعشرين رجلاً من عبد القيس ، فقدم عليه منهم بعشرين رجلاً رأسهم عبد الله بن عوف الأشج ، واستخلف العلاء على البحرين المنذر بن ساوى ، فشكا الوفد العلاء بن الحضرمي ، فعزله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وولى أبان بن سعيد بن العاص وقال له : استوص بعبد القيس خيراً وأكرم سراتهم . . . فلم يزل أبان بن سعيد عاملاً على البحرين حتى قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وارتد ربيعة