بصبهرى . . فصالحوه على ما بين الفلاليج إلى هرمزجرد على ألفي ألف . . وأن للمسلمين ما كان لآل كسرى . . وكتب لهم كتاباً : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من خالد بن الوليد لزاذ بن بهيش وصلوبا بن نسطونا إن لكم الذمة وعليكم الجزية . . . وكتب سنة اثنتي عشرة في صفر » . فقد كان النظام الفارسي غائباً تماماً ، وقد شن خالد غارات مباغتة على قرى ودساكر وقبائل وأسَر وسبى ، وقتل صبراً ، لكن ليس من الفرس بل من العرب خاصة التغلبيين ، والمزارعين البابليين ! وسيأتي المزيد في ترجمة خالد . لكن التاريخ الحكومي يغطي على سيئات خالد ، ويخترع له حسنات ! ثم كانت معركة الجسر فاجعة على المسلمين عندما تولى عمر بعث أبا عبيد بن مسعود الثقفي والياً على العراق ، وهو أبو المختار الثقفي ، الآخذ بثأر الحسين ( عليه السلام ) . وقد جاهد أبو عبيد بإخلاص إلى جانب المثنى رضي الله عنهما ، فثبَّت ما تمَّ تحريره ، وطرد الحاميات الفارسية الصغيرة والمتوسطة من الدساكر . وذكر البلاذري ( 2 / 307 ) أن أبا عبيد دخل العراق بألف مقاتل ، وخاض حرباً مع القائد الفارسي جابان في تستر ، قال : « فلما صار بالعذيب بلغه أن جابان الأعجمي بتستر في جمع كثير ، فلقيه فهزم جمعه وأسر منهم . ثم أتى درنى وبها جمع للعجم فهزمهم إلى كسكر ، وسار إلى الجالينوس وهو بباروسما ، فصالحه ابن الأندرزعز عن كل رأس على أربعة دراهم على أن ينصرف . ووجه أبو عبيد