القبائل العربية في العراق في مطلع الإسلام ذكر المؤرخون أن هجرة العرب إلى العراق والشام وسورية ومصر والبحرين ، قديمة . ولعلها بدأت من أيام الدولة الحمورابية ، أو قبلها بأمد . ومن المؤكد أن سيل العرم في اليمن كان سبباً لهجرة عدد منهم ، ثم تكاثر القحطانيون والعدنانيون وشكلوا تحالفاً سمي « التَّنُوخ » . ومن التنوخيين تكونت دولة المناذرة التي رعاها الأكاسرة ، ومنهم من سكن في أرياف الشام والعراق . وروي أن أهل الأنبار كانوا عند الفتح الإسلامي يكتبون بالعربية ، وقد سكنوا فيها من أيام بختنصر . ( الطبري : 2 / 575 ) وقد عرضنا في « سلسلة القبائل العربية في العراق » وجود العرب في العراق قبل الإسلام ، وأن بعض العشائر العربية هاجرت من الخليج والجزيرة في العصر الساساني عبر كربلاء إلى ضفاف نهر نار ملخا ، الذي سمي نهر نينوى ، ومنها عشائر الأزد وكهلان وبنو أسد وتميم ، وغيرهم . وفي المقتضب لياقوت الحموي / 183 ، أن ربيعة انتشرت شرقي نهر الفرات غرب بغداد ، ثم انتشرت بعد الإسلام غرب دجلة من الموصل إلى نصيبين والخابور ، وعرفت المنطقة بجزيرة ربيعة . واستقرت تغلب شمال الحيرة على نهر الفرات ، وفي عين التمر . واستقر بنو يربوع من تميم بين قصر الأخيضر وحروراء في الزكاريط الحالية ، وتسمى الحَزَن . وأرسل الفرس قبائل من بكر بن وائل لاحتلال أرض بني يربوع ، فأخذها بنو سليط من بكر بن وائل .