أردشير اسمه فيروز خمسين يوماً . يزعمون أن آذرميدخت دست إليه فقتلته . ثم ملكت آذرميدخت أربعة أشهر ثم ماتت . ثم ملك ابن لكسرى صغير يقال له فرُّخْزاذ خسرو أشهراً وأياماً ، ثم مات . فكان جميع من ملك بعد كسرى إلى أن ملك يزدجرد بن شهريار بن كسرى ثمانية نفر ، ملكوا أربع سنين ونصفاً . ثم ملك يزدجرد بن شهريار بن كسرى ، وكان ملكه سنة إحدى عشرة من الهجرة ، وملك عشرين سنة ، وقتل بمرو في خلافة عثمان بن عفان » . أقول : لاحظ أن الخطة الربانية لتفكيك أمبراطورية الفرس ، بدأت بفقد كسرى حلمه أو تحلمه ، وعدله المزعوم مع رعيته ، ثم طغيانه على الروم ، وتنمره على قائديه الكفوئين شهر براز وفرخان . . ومن جهة أخرى كيف أنقذ الله عاصمة الروم من الحصار ، على يد بحار وصل في ظرف حساس ، فارتضوه ونصبوه ملكاً ، وأجاد استثمار الفرص حتى قتل كسرى بيد ابنه ، واستعاد ما احتله من بلاد ه ، من مصر إلى أرمينية ، ووصل نفوذ هرقل إلى ما تبقى من عاصمة كسرى والأجنحة المتصارعة فيها ! * *