وقال علي ( عليه السلام ) : « ثم نسبت ( قريش ) تلك الفتوح إلى آراء ولاتها وحسن تدبير الأمراء القائمين بها ، فتأكد عند الناس نباهة قوم وخمول آخرين . . . ومضت السنون والأحقاب بما فيها ، ومات كثير ممن يعرف ، ونشأ كثير ممن لا يعرف » ! ( شرح النهج : 20 / 298 ) . ( 15 ) عَدِي بن حاتم هزم طليحة والاسم لخالد ! شجَّع عليٌّ ( عليه السلام ) المسلمين لمقاومة هجوم طليحة على المدينة ، وخرج بنفسه وفرسانه فقتل قائدهم وعدداً من نخبتهم ، فانكفأ المهاجمون وانهزموا . فكان الفعل له ( عليه السلام ) والاسم لأبي بكر ! وكذلك كانت معركة بُزَّاخَة مع طليحة ، فقد كان الفعل فيها لعدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه ، والاسم لخالد بن الوليد وأبي بكر . روى الطبري : 2 / 483 ، عن هشام بن عروة ، المتعصب لخالد بن الوليد ، قال : « لما أرزت ( هربت ) عبس وذبيان ولفها إلى البُزَّاخَة ، أرسل طليحة إلى جديلة والغوث أن ينضموا إليه ، فتعجل إليه أناس من الحيين ، وأمروا قومهم باللحاق بهم ، فقدموا على طليحة . وبعث أبو بكر عدياً قبل توجيه خالد من ذي القَصَّة إلى قومه وقال : أدركهم لا يؤكلوا ! فخرج إليهم ، فَفَتَلَهُمْ في الذروة والغارب . وخرج خالد في أثره . . . » .