يضرب بأختها بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! فوقعت الهزيمة في جيش هوازن ، حتى أن حامل راية ثقيف أسند رايته إلى شجرة ، وهرب إلى الطائف ! وقد افتقد العباس علياً ( عليه السلام ) فسأل ابنه الفضل : أين هو ؟ فدله على مكانه هناك في المعركة فرأى العباس لمعان سيفه ، فقال : « برٌّ ، ابنُ برّ ، فداه عمُّ وخال » ! ولما رجع المسلمون رأوا النصر على وجه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ورأوا علياً ( عليه السلام ) ما زال يجرُّ المكتفين ويضعهم عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) ! قال ابن هشام في سيرته : 4 / 896 : « فوالله ما رجعت راجعة الناس من هزيمتهم ، حتى وجدوا الأسارى مكتَّفين عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » ! والدرر لابن عبد البر / 227 ، وراجع : أمالي الطوسي / 575 . لكن رواة قريش الظالمين ، لا يقولون من الذي قتل حملة الرايات الأربعين في حنين ، وأسر الأسرى منهم وكتَّفهم ، وجرهم كالعجول ، وصفطهم عند أقدام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقطف بذلك النصر قبل رجوع الفارِّين الخائرين ! والكلام في رد هجوم جيش طليحة ، نفس الكلام ، والمظلوم نفس المظلوم ! سلام الله عليك يا علي . أنت تعمل وتضحي ، وغيرك يأكلها باردة ، ويظلمك ! * *