فلماذا هذا التناقض والتهافت في حدث عظيم وقع في ظرف حساس ، بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بستين يوماً ؟ ! الجواب : ننصحك أن لا تبحث عن أجوبة لأسئلتك ، لأنك لن تجدها ! بل كلما بحثت عن مفردة في التوقيت أو الأحداث أو الأشخاص ، لا تجد إلا مزيداً من التضارب والتهافت ، فتزداد ضياعاً ! والسبب في ذلك أنك أمام نصر مؤزر لا تريد رواية السلطة أن تذكر أبطاله ولا أحداثه التي تكشف عنهم ، وتريد أن تجُيَرِّهُ باسم الخليفة الشجاع أبي بكر ، الذي كان يشارك في حروب النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أول الصفوف حتى تبدأ الحرب فتراه في آخر الصفوف ، ولم يضرب ضربة بسيف ولا طعنة رمح ، وولى الدبر في بدر ، وأحد ، والخندق ، وخيبر ، وحنين ! ولا يمكن للراوي أن ينسب النصر إلى الحاكم ، إلا بأن يطمس أبطاله وأحداثه ، فيخلط الأحداث ، وتفقد روايته تسلسلها ومنطقيتها . والقضية كما ستعرف أن أبا بكر لم يخرج إلى حرب جيش طليحة أبداً ، وأن الذي تصدى له ، وقتل قائده وهزمه شر هزيمة ، هو علي ( عليه السلام ) !