تقول رواية الطبري : 2 / 475 : « وانتظر بمصادمتهم قدوم أسامة وكان أول من صادم عبس وذبيان ، عاجلوه فقاتلهم قبل رجوع أسامة » . فهذه الرواية تجعل معركة عبس وذبيان قبل مجئ أسامة ! وتقول رواية أخرى : « وقدم أسامة بعد ذلك بأيام لشهرين وأيام ، فاستخلفه أبو بكر على المدينة وقال له ولجنده : أريحوا وأريحوا ظهركم ، ثم خرج في الذين خرج إلى ذي القَصَّة والذين كانوا على الأنقاب على ذلك الظهر » . أي أن ذهابه إلى ذي القصة والذي كان قبل أبرق الربذة ومعركته المزعومة مع عبس وذبيان ، كان بعد مجئ أسامة ! وتقول رواية أخرى : « فأول حرب كانت في الردة بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) حرب العنسي ، وقد كانت حرب العنسي باليمن ، ثم حرب خارجة بن حصن ، ومنظور بن زبان بن سيار في غطفان ، والمسلمون غارُّون ، فانحاز أبو بكر إلى أجمة فاستتر بها ، ثم هزم الله المشركين » . وتقول رواية خليفة بن خياط / 64 ، وهي أكثر اتزاناً : « عن الزهري قال : خرج أبو بكر إلى ذي القَصَّة لعشر خلون من جمادى الأولى ، بعد قدوم أسامة بن زيد فنزلها . وهي على بريدين وأميال من المدينة من ناحية طريق العراق ، واستخلف على المدينة سنان الضمري ، وعلى حرس أنقاب المدينة عبد الله بن مسعود » .