قال عبد الله بن عمر : « بعثني خالي عثمان بن مظعون لآتيه بلحاف ، فأتيت النبي فاستأذنته وهو بالخندق فأذن لي ، وقال : من لقيت فقل لهم إن رسول الله يأمركم أن ترجعوا ، وكان ذلك في برد شديد ، فخرجت ولقيت الناس فقلت لهم : إن رسول الله يأمركم أن ترجعوا . قال : فلا والله ما عطف عليَّ منهم اثنان ، أو واحد » ! ( الطبراني في الأوسط : 5 / 275 ، وصححه مجمع الزوائد : 6 / 135 ) . ووصفت عائشة ( أحمد : 6 / 141 ) اختباء جماعة من الصحابة في حديقة ، منهم عمر وطلحة ، وكانا يتخوفان من الفرار العام ، فيفتي طلحة بأنه جائز ، لأنه فرارٌ إلى الله تعالى ! ورووا أنه بعد أن قتل علي ( عليه السلام ) عمرو بن ود ، أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) عمر بن الخطاب أن يبرز إلى ضرار بن الخطاب ، فنكص عنه ! ( تفسير القمي : 2 / 182 ) . بينما روى الجميع قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « لمَبُارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد وُدٍّ يومَ الخندق ، أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة » . ( الحاكم : 3 / 32 ) . وفي معركة خيبر : روى النسائي : 5 / 108 : « دعا أبا بكر فعقد له لواءً ثم بعثه فسار بالناس فانهزم ، حتى إذا بلغ رجع ! فدعا عمر فعقد له لواءً ، فسار ثم رجع منهزماً بالناس ! فقال رسول الله : لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله له ليس بفرار » . والزوائد : 9 / 124 وصححه .