أمره رغم أنه صالحهم على ما عندهم من ذهب وفضة وربع السبي والعفو عن رجالهم ! ( بعث رجلاً من الأنصار إلى خالد يأمره أن يقتل من أنبت من بني حنيفة ) . ( وتاريخ الطبري : 2 / 517 ، وخليفة / 72 ، وابن خلدون : 2 ق 2 / 76 ، والكامل : 2 / 365 ، وفي الإصابة : 7 / 342 . أنه أرسل له مع رجلين : سلمة بن وقش ، وأبي نهيك ) . وقالت رواية الطبري وغيره إن خالداً وفى لهم ولم يعمل بأمر أبي بكر : « فوفى لهم وتم على ما كان منه . وحشرت ( جئ بهم ) بنو حنيفة إلى البيعة والبراءة مما كانوا عليه إلى خالد ، وخالد في عسكره » . ومعناه أنهم جاؤوا وأعلنوا إسلامهم وبايعوا خالداً لأبي بكر ، فكيف قتل منهم بعد ذلك سبعة آلاف أو نحوها ؟ ! لا يقال : إن الذين قتلهم خالد قتلوا مسلمين ، فذلك لم يحدث في اليمامة لأنهم أجمعوا على اتباع مسيلمة ، وغادرهم ثمامة بن أثال وقليل معه سالمين ، والتحقوا بجيش المسلمين . والروايات التي ذكرت وقوع معارك بين ثمامة ومسيلمة ، ذكرت بضعة قتلى من جيش مسيلمة ولم تذكر قتلى من المسلمين . فلا بد أن يكون الآلاف الذين قتلهم ممن جاؤوه وأعلنوا إسلامهم ، أو بقوا في قراهم وقبلوا بالإسلام كما نص عليه الصلح ، وشملهم العفو . ولا تعجب من الأوامر السرية من أبي بكر لخالد ، فعندما هرب طليحة وانتصر المسلمون ، دعا خالد جيشه إلى البطاح لقتال بني يربوع ورئيسهم مالك بن نويرة : « وقد ترددت الأنصار على خالد وتخلفت عنه وقالوا : ما هذا بعهد الخليفة إلينا ، إن الخليفة عهد إلينا إن نحن فرغنا من البُزَّاخَة واستبرأنا بلاد القوم أن