قال البكري في معجم ما استعجم ( 3 / 932 ) : « العِرْض بكسر أوله وإسكان ثانيه : وادي اليمامة . قال الأعشى : < شعر > ألم تر أن العِرض أصبح بطنه * نخيلاً وزرعاً نابتاً وفصافصا » . < / شعر > والفصافص : القتُّ أو الجت ويزرع للحيوانات ، ويشمل الأبَّ الذي ينبت وحده . أما القَرْية فقال الحموي في معجم البلدان : 4 / 340 : « قرية بني سدوس بن شيبان بن ذهل ، وفيها منبر وقصر ، يقال إن سليمان بن داود ’ بناه من حجر واحد من أوله إلى آخره ، وهي أخصب قرى اليمامة ، لها رمان موصوف . وربما قيل لها القُرَيَّة . وقال محبوب بن أبي العشنط النهشلي : < شعر > لروضةٌ من رياض الحَزْن أو طرفٌ * من القُرَيَّة جَرد غير محروث يفوح منه إذا مَجَّ الندى أرجٌ * يشفي الصداع وينقي كل ممغوث أشهى وأحلى لعيني إن مررت به * من كرخ بغداد ذي الرمان والتوث ) . < / شعر > يريد هذا الراوي الذي ضعفوه ( ميزان الإعتدال : 2 / 327 ) أن صلح خالد مع مجاعة كان عن جزء قليل جداً من بني حنيفة ، وبقي أكثرهم في القرية ووادي اليمامة بكل قراه ، وهم الذين قتل منهم خالد سبعة آلاف صبراً . وهذا حيلة لتفريغ الصلح من محتواه ! على أنه لو صح لكان إسلام هؤلاء يعصم دماءهم وأموالهم ، فكيف جاز له قتلهم . إنه لا تفسير لقتل خالد سبعة آلاف من بني حنيفة بعد المعركة ، إلا تنفيذ أمر أبي بكر بقتل كل من بلغ الحلم من رجالهم حتى لو أعلنوا إسلامهم ! فنفذ خالد