< شعر > معشر الأنصار خافوا ربكم * واستجيروا الله من شر الفتن إنني أرهب حرباً لاقحاً * يشرق المرضع فيها باللبن جرها سعد وسعد فتنة * ليت سعد بن عباد لم يكن خلف برهوت خفياً شخصه * بين بصرى ذي رعين وجدن ليس ما قدر سعد كائنا * ما جرى البحر وما دام حضن ليس بالقاطع منا شعرة * كيف يرجى خير أمر لم يحن ليس بالمدرك منها أبداً * غير أضغاث أماني الوسن . < / شعر > ويبدو أن قيس بن ثابت ( رحمه الله ) كان ناشطاً بعد فتح مكة عندما كثر القرشيون في المدينة ، وكانوا يعملون لأخذ الخلافة وعزل أهل البيت ( عليهم السلام ) والأنصار ، ولذلك أرادوا اغتياله فوقاه علي ( عليه السلام ) وأنجاهما الله تعالى بكرامة . ففي مناقب آل أبي طالب : 2 / 130 ، عن تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) / 108 : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أيكم وقى بنفسه نفس رجلاً مؤمناً البارحة ؟ فقال علي ( عليه السلام ) : أنا يا رسول الله وقيت بنفسي نفس ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حدث بالقصة إخوانك المؤمنين ، ولا تكشف عن اسم المنافق المكايد لنا , فقد كفاكما الله شره ، وأخره للتوبة لعله يتذكر أو يخشى . فقال علي ( عليه السلام ) : بينا أنا أسير في بني فلان بظاهر المدينة ، وبين يدي بعيداً مني ثابت بن قيس ، إذ بلغ بئراً عادية ( قديمة من أيام قوم عاد ) عميقة بعيدة القعر ، وهناك رجل من المنافقين فدفعه ليرميه في البئر فتماسك ثابت ، ثم عاد فدفعه والرجل لا يشعر بي حتى وصلت إليه وقد اندفع ثابت في البئر ،