دينه أنجاكم ، فأحياكم علينا من صلوات معشر أبرار ، لا أشقياء ولا فجار يقومون الليل ويصومون النهار ، لرب الكبار ، رب الغيوم والأمطار . وقال أيضاً : لما رأيت وجوههم حسنت ، وأبشارهم صفت ، وأيديهم طفلت ، قلت لهم لا النساء تأتون ، ولا الخمر تشربون ، ولكنكم معشر أبرار ، تصومون يوماً وتكلفون يوماً ، فسبحان الله إذا جاءت الحياة كيف تحيون ، وإلى ملك السماء ترقون ، فلو أنها حبة خردلة لقام عليها شهيد يعلم ما في الصدور ، وأكثر الناس فيها الثبور . . . ذُكر أن مسيلمة لما نزلت به سجاح أغلق الحصن دونها ، فقالت له سجاح : إنزل . قال : فنحى عنك أصحابك ، ففعلت . فقال مسيلمة : اضربوا لها قبة وجمروها ، لعلها تذكر الباه ، ففعلوا . فلما دخلت القبة نزل مسيلمة فقال : ليقف هاهنا عشرة وهاهنا عشرة . ثم دارسها فقال : ما أوحى إليك ؟ قالت : هل تكون النساء يبتدئن ، ولكن أنت ما أوحى إليك ؟ قال : ألم تر إلى ربك كيف فعل بالحبلى ، أخرج منها نسمة تسعى ، من بين صفاق وحشى . قالت : وماذا أيضاً ؟ قال : أوحى إليَّ إن الله خلق النساء أفراجاً ، وجعل الرجال لهن أزواجاً ، فنولج فيهن قعساً إيلاجاً ، ثم نخرجه إذا نشاء إخراجاً ، فينتجن لنا سخالاً إنتاجاً ! قالت : أشهد أنك نبي . قال : هل لك أن أتزوجك فآكل بقومي وقومك العرب ؟ قالت : نعم . . . ( ثم ذكر أبياتاً جنسية صريحة وزعم أنها أوحي بها إليه ! ) .