< شعر > قالت رميلة أين ترحل بعد ما * جد الرحيل بجحفل جرار وتعرضت لتلومني في غزوتي * شفقاً عليَّ مخافة الأقدار فقصبت عاذلتي وقلت لها أحمقي * وقضضت جمع مغامر جبار ورميت مشتبه الفلات بفيلق * شهباء ذات نوادح وأوار وفتحت بالجيش الموبر جمعهم * ورياح كل مصلصل حرار وفجعت عربين اليمامة كلهم * بحيبهم وبجعفر وعزار < / شعر > فغضب أهل حجر ثم خرجوا نحو الوشم يغزون ثمامة ومن معه من بني تميم سحيم وأهل القرى ، ومن أمره من تميم وقيس ، فالتقوا بالوشم ، فاقتتلوا قتالاً شديداً فهزم مسيلمة وأصحابه ، واتبعهم ثمامة بمن معه يقتلونهم قاهرين لهم ، ثم رجعوا وقد ملؤوا أيديهم مما أصابوا من جند مسيلمة ، فقال ثمامة في ذلك : < شعر > قالت رميلة لا يهد وقد جرى * يوم الغوير بحكمها استعرار أرميل إني لن أريح مودتي * حتى تزيل مساقتي الأقدار أرميل أني شاريٌ لمحمد * نفسي وأهلي الدهر والأعمار فغضبت جمعهم بطعن صائب * حتى تدهده بيننا الأكوار وركبت غازيَّ القرى في أثره * أقرى المنان وجمعنا سيار < / شعر > ثم ذكر المقريزي عن ابن عباس أنه وصل الخبر إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : هذا مسيلمة قد شقي وضاق ذرعاً ، والله مخزيه » . انتهى . ونسختنا من كتاب المقريزي كثيرة الخطأ ، ولم يذكر مصدره عن معارك ثمامة مع مسيلمة ، ولم نجدها في كتب التاريخ .