وفي تاريخ الطبري ( 2 / 496 ) : « كان ثمامة بن أثال تأتيه أمداد من بنى تميم ، فلما حدث هذا الحدث فيما بينهم تراجعوا إلى عشائرهم ، فأضر ذلك بثمامة بن أثال حتى قدم عليه عكرمة وأنهضه فلم يصنع شيئاً ( لكثرة أتباع مسيلمة ) فبينا الناس في بلاد بنى تميم على ذلك قد شغل بعضهم بعضاً ، فمسلمهم بإزاء من قدم رجلاً وأخَّر أخرى وتربَّص بإزاء من ارتاب ، فجأتهم سجاح بنت الحارث ، قد أقبلت من الجزيرة وكانت ورهطها في بنى تغلب ، تقود أفناء ربيعة ، معها الهذيل بن عمران في بنى تغلب ، وعقة بن هلال في النمر وزياد بن فلان في أياد ، والسليل بن قيس في شيبان ، فأتاهم أمر دهيٌّ هو أعظم مما فيه الناس ، لهجوم سجاح عليهم » . ويفهم من هذا السياق أن وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأحداث بعدها تلاحقت ، فلم يستطع ثمامة أم يقاتل مسيلمة . لكن الحموي في معجم البلدان ( 3 / 288 ) قال : « سهام : اسم موضع باليمامة كانت به وقعة أيام أبي بكر ، بين ثمامة بن أثال ومسيلمة الكذاب ، فالتقوا بسهام دون الثنية ، أظنه يعني ثنية حجر اليمامة » . والأربعون البلدانية : 3 / 289 . وذكر المقريزي في إمتاع الأسماع ( 14 / 537 ) أن ثمامة استمد من الذين كتب لهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأمدوه بخيل : « فاقتحم بهم ثمامة عليهم فالتقى هو مسيلمة بملهم فقتل حبيب بن قيس بن حبيب أخ مسيلمة ، وجعفر بن مسيلمة بن قتادة ، وعزار بن علي ، وخرج ثمامة وأصحابه على الغُنْم والظفر ، فعاد وأصحابه إلى الموسم ، وتضعضع عن مسيلمة ، وقال ثمامة بن أثال :