برؤوسهم إلى النبي فأمر أن تطرح في بعض آبار بني حطمة ، وكان ذلك سبب فتح حصون بني النضير » . ( الإرشاد : 1 / 92 ، والمناقب : 2 / 332 ) . فقال حسان بن ثابت في علي ( عليه السلام ) : ( النبي وأهل بيته ( عليهم السلام ) في الشعر العربي : 1 / 378 ) : < شعر > لله أيُّ كريهة أبليتَها * ببني قريظةَ والنفوسُ تَطلَّعُ أردى رئيسهم وآبَ بتسعة * طوراً يشلُّهُم وطوراً يدفعُ ) . < / شعر > ( 12 ) سلام الله على المظلوم علي بن أبي طالب فقد رووا أنه نهض لرد جيش طليحة عن المدينة ، وكان على أحد أنقابها ، ثم جعلوه مأموراً من أبي بكر كغيره ، ثم جعلوه مرافقاً لأبي بكر إلى ذي القَصَّة ، وذكروا مقتل القائد حِبَال ولم يذكروا أنه قتله ! وكأن شاعرهم استحى فذكر علياً مع ( البطل ) أبي بكر ذكراً خجولاً فقال : < شعر > غَداة سَعى أبو بَكرٍ إلَيهِم * كما يسعى لموتَته جُلالُ أراح على نواهقها علياً * ومَجَّ لهنَّ مُهجَتَهُ حِبالُ < / شعر > ( تاريخ خليفة / 102 ) ولا يمكن لعاقل أن يقبل أن المرتدين هاجموا المدينة وانهزموا بدون معركة ! والصورة المعقولة لما حدث : أن أنصار طليحة جاؤوا من نجد ، من جهة مكة وعسكروا في ذي القَصَّة ، وهو مكان فيه ماء قرب المدينة من جهة نجد ، يبعد عن المدينة بريداً ( الطبري : 2 / 479 ) أي نحو عشرين كيلو متراً فالمسافة بينه وبين المدينة ثلاث أو أربع ساعات .