responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة لحروب الردة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 60


( 11 ) نموذج آخر من طمسهم التاريخ بغضاً بعلي ( عليه السلام ) ولهذه الحادثة نظائر كثيرة منها غزوة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) نزلت فيها سورة العاديات ، فطمسها رواة السلطة لأن بطلها علي ( عليه السلام ) ، ولأن فلاناً وفلاناً هزما فيها ! وقد بحثنا ذلك في السيرة النبوية عند أهل البيت ( عليهم السلام ) .
ومنها فعالياته ( عليه السلام ) في غزوة الحديبية ، فإنك تقرأ في سورة الفتح عن مواجهة المسلمين لقريش ، قوله تعالى : وَهُو الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا . . . فترى ظفراً عسكرياً للمسلمين ، حتى أفتى الفقهاء بأن مكة مفتوحة عنوة . قال في الخلاف : 5 / 528 ، عن الآية : « وهذا صريح في الفتح » .
لكن رواة السلطة أخفوه ، لأن بطله علي ( عليه السلام ) ! أو نسبوه مجملاً إلى محمد بن مسلمة أو ابن الأكوع ، وحتى إلى خالد الذي كان قائداً في جيش المشركين !
فمن الذي رد خيل عكرمة بن أبي جهل وكانوا خمس مئة فارس ، وهزمهم حتى أدخلهم حيطان مكة ؟ قالت روايتهم ( الكشاف : 3 / 547 ) في تفسير : مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ : « فبعث رسول الله من هزمه وأدخله حيطان مكة ، ثم عاد في الثانية حتى أدخله حيطان مكة ، ثم عاد في الثالثة فهزمه حتى أدخله حيطان مكة فأنزل الله : وهُوَ الَّذي كفَّ أيديهم » .
وقد روى الترمذي وصححه ( 5 / 62 ) أن قريشاً بعثت ليلاً ثمانين رجلاً من شياطينها الفاتكين ، فهبطوا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه من جبل التنعيم

60

نام کتاب : قراءة جديدة لحروب الردة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست