نقيم حتى يكتب إلينا . فقال خالد : إن يك عهد إليكم هذا ، فقد عهد إلى أن أمضى وأنا الأمير ، وإليَّ تنتهي الأخبار » . ( الطبري : 2 / 501 ) . وتقدم من مصادرنا أن أبا بكر أمر خالداً بأن يقتل مالك بن نويرة حتى لا يفتق عليه فتقاً ! فقد يكون أمره هنا بقتل كل بالغ من بني حنيفة لتخويف الآخرين ، لأنه لا يوجد أي موجب لقتلهم بعد الصلح ! ( 41 ) خالد يتزوج مَيَّة بنت مجاعة الحنفي ! قال الطبري : 2 / 519 : « ثم إن خالداً قال لمجاعة زوجني ابنتك . فقال له مجاعة : مهلاً إنك قاطع ظهري وظهرك معي عند صاحبك » ! ( أي يغضب علينا أبو بكر ) قال : أيها الرجل زوجني . فزوجه فبلغ ذلك أبا بكر فكتب إليه كتاباً يقطر الدم : لعمري يا ابن أم خالد إنك لفارغ تنكح النساء ، وبفناء بيتك دم ألف ومائتي رجل من المسلمين لم تجف بعد ! قال : فلما نظر خالد في الكتاب جعل يقول : هذا عمل الأعيسر ، يعني عمر بن الخطاب » ! وقال ابن الأعثم ( 1 / 36 ) : « فزوجها إياه ، ودخل خالد بها هناك بأرض اليمامة ، فكان إذا جاءه المهاجرون والأنصار فسلموا عليه يرد عليهم السلام ويأمرهم بالجلوس ، فيجلس الرجل منهم حيثما لحق . وإذا جاء أعمام هذه الجارية التي قد تزوجها يرفع مجالسهم ويقضى حوائجهم ! قال : فغضب المسلمون لذلك واشتد عليهم ما يفعله بهم خالد ، فكتب حسان بن ثابت إلى أبي بكر أبياتاً . .