ثم كشف له عن مسيلمة فتعجب من صغر جثته . ومعناه أن خالداً لم يكن يعرفهما ولا رآهما ولا بارزهما ولا قتلهما ! ( الطبري : 2 / 514 ) . ومعناه أن خالداً حنث بيمينه عندما هدد وحلف ، ففي فتوح البلاذري : 1 / 107 ، وتاريخ خليفة / 67 : « كفرت العرب فبعث أبو بكر خالد بن الوليد فلقيهم ، ثم قال : والله لا انتهى حتى أناطح مسيلمة » . فهل كان يقصد : حتى أناطحه بقرون غيري ! ( 38 ) خالد بن الوليد يطلب الصلح من مجَّاعة ! روى الطبري في تاريخه : 2 / 516 : « قال مجَّاعة لخالد : فهلم لأصالحك عن قومي ، لرجل قد نهكته الحرب وأصيب معه من أشراف الناس من أصيب فقد رقَّ وأحب الدعة والصلح ، فقال : هلم لأصالحك فصالحه على الصُّفَّراء والبيضاء والحلقة ونصف السبي . ثم قال : إن آتي القوم فأعرض عليهم ما قد صنعت . قال : فانطلق إليهم فقال للنساء : إلبسن الحديد ثم أشرفن على الحصون ففعلن . ثم رجع إلى خالد وقد رأى خالد الرجال فيما يرى على الحصون عليهم الحديد ، فلما انتهى إلى خالد قال : أبوا ما صالحتك عليه ، ولكن إن شئت صنعت شيئاً فعزمت على القوم . قال : ما هو ؟ قال : تأخذ منى ربع السبي وتدع ربعاً . قال خالد : قد فعلت . قال قد صالحتك . فلما فرغا فُتحت الحصون فإذا ليس فيها إلا النساء والصبيان ، فقال خالد لمجاعة : ويحك خدعتني ! قال : قومي ، ولم أستطع إلا ما صنعت . . .