( 29 ) أين كان خالد عندما حمل المسلمون ؟ في مصنف ابن أبي شيبة : 8 / 4 : « عن أنس قال : كنت بين يدي خالد بن الوليد وبين البراء يوم اليمامة ، قال فبعث خالد الخيل فجاؤوا منهزمين ، وجعل البراء يرعد فجعلت ألحده إلى الأرض وهو يقول : طدني ( أي إضغط برجلك على فخذي وبدني بقوة ) قال : ثم بعث خالد الخيل فجاؤوا منهزمين ، قال : فنظر خالد إلى السماء ثم إلى الأرض ، وكان يصنع ذلك إذا أراد الأمر ، ثم قال يا براء وحِّد ( أي وحد الله واحمل ) قال فقال : الآن ؟ قال : فقال : نعم الآن ! قال : فركب البراء فرسه فجعل يضربها بالسوط ، وكأني أنظر إليها تمضغ ثدييها ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : يا أهل المدينة ! إنه لا مدينة لكم ، وإنما هو الله وحده والجنة ، ثم حمل وحمل الناس معه ، فانهزم أهل اليمامة حتى أتى حصنهم فلقيه محكم اليمامة فضربه بالسيف فاتقاه البراء بالجحفة فأصاب الجحفة ، ثم ضربه البراء فصرعه ، فأخذ سيف محكم اليمامة فضربه به حتى انقطع فقال : قبح الله ما بقي منك ، ورمى به وعاد إلى سيفه » . وفي الإصابة ( 1 / 413 ) : « وفي تاريخ السراج . . عن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة : قم يا براء . قال : فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه تعالى ثم قال : يأهل المدينة لا مدينة لكم اليوم ، وإنما هو الله وحده والجنة . ثم حمل وحمل الناس معه فانهزم أهل اليمامة ، فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه ، فأخذ سيف محكم اليمامة فضربه به حتى انقطع » .