عليه حيث بلغه الخبر . وكتب أبو بكر إلى شرحبيل بن حسنة أن أقم بأدنى اليمامة حتى يأتيك أمري ، وترك أن يمضيه لوجهه الذي وجهه له ، وكتب إلى عكرمة يعنفه لتسرعه ويقول : لا أرينك ولا أسمعن بك إلا بعد بلاء ، والحق بعمان حتى تقاتل أهل عمان وتعين حذيفة وعرفجة . وكل واحد منكم على خيله » . ويظهر أن عدد جيش شرحبيل كان أكثر من خيل عكرمة ، فقد روى الطبري : 2 / 498 ، في خبر سجاح : « فنهدت لبنى حنيفة ، وبلغ ذلك مسيلمة فهابها وخاف إن هو شغل بها أن يغلبه ثمامة على حِجْر ، أو شرحبيل بن حسنة ، أو القبائل التي حولهم ، فأهدى لها ، ثم أرسل إليها يستأمنها على نفسه حتى يأتيها » . وكان شرحبيل على بعد يوم من مسيلمة : « فسار خالد ومعه شرحبيل ، حتى إذا كان من عسكر مسيلمة على ليلة ، هجم على جبيلة » . ( الطبري : 2 / 508 ) . ( 15 ) ثم أرسل خالداً وأمر عكرمة وشرحبيل بطاعته عَسْكَرَ خالد مقابل مسيلمة ، ورتب جيشه على طريقته ، فقدم الذين يحب التخلص منهم ، ونصب لنفسه فسطاطاً في آخر الجيش ، وجلس فيه ! وقد جعل على مقدمته شرحبيل بن حسنة ، ورجلاً من أقاربه بني مخزوم اسمه خالد ، وعلى ميمنته زيد بن الخطاب ، وعلى ميسرته أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة الأموي في المهاجرين ، ورايته بيد مولاه سالم المشهور ، وعلى الأنصار ثابت بن قيس بن شماس . ( الطبري : 2 / 508 ، و : 3 / 288 ) .