( 16 ) مجَّاعة بن مرارة يقع في قبضة خالد بن الوليد عندما اقترب خالد بجيشه من عقرباء مركز مسيلمة ، قبضوا على نحو عشرين من بني حنيفة فيهم مجَّاعة ، وهو من رؤساء بنس حنيفة . قال ابن سعد في الطبقات : 5 / 549 : « لما نزل خالد بن الوليد العَرْض ، وهو يريد اليمامة ، قدَّم خيلاً مائتي فارس وقال : من أصبتم من الناس فخذوه ، فانطلقوا فأخذوا مجَّاعة بن مرارة الحنفي في ثلاثة وعشرين رجلاً من قومه خرجوا في طلب رجل من بني نمير . فسأل مجاعة فقال : والله ما أقربُ مسيلمة ، ولقد قدمت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأسلمت وما غيرت ولا بدلت . فقدم خالد القوم فضرب أعناقهم ، واستبقى مجاعة فلم يقتله ، وكان شريفاً كان يقال له : مجَّاع اليمامة . وقال سارية بن عمرو لخالد بن الوليد : إن كان لك بأهل اليمامة حاجة فاستبق هذا ، يعني مجاعة بن مرارة ، فلم يقتله وأوثقه في جامعة من حديد ودفعه إلى امرأته أم تميم ( زوجة مالك بن نويرة ) فأجارته من القتل وأجارها مجاعة منه إن ظفرت حنيفة ، فتحالفا على ذلك ! وكان خالد يدعو به ويتحدث معه ويسائله عن أمر اليمامة وأمر بني حنيفة ومسيلمة ، فيقول مجاعة : وإني والله ما اتبعته وإني لمسلم . قال : فهلا خرجت إليَّ أو تكلمت بمثل ما تكلم به ثمامة بن أثال ؟ قال : إن رأيت أن تعفو عن هذا كله فافعل . قال : قد فعلت » .