رفع عنكم صلاتين من الخمس التي جاء بها محمد بن عبد الله ، وهي صلاة الفجر وصلاة العشاء الأخيرة . فقالت سجاح : أشهد أنك لقد جئت بصواب » . وقال اليعقوبي : 2 / 131 : « وافتتحت اليمامة وهربت سجاح فماتت بالبصرة . وكان فتح مسيلمة في سنة 11 ، وقتل في شهر ربيع الأول سنة 12 » . ( 14 ) أرسل أبو بكر عكرمة ثم شرحبيل لقتال مسيلمة « وقد كان بعث قبله ( أي قبل خالد ) إلى مسيلمة عكرمة بن أبي جهل وشرحبيل بن حسنة ، فلم يقاوما بني حنيفة ، لأنهم في نحو أربعين ألفاً من المقاتلة ، فعجِل عكرمة قبل مجئ صاحبه شرحبيل فناجزهم ، فنُكب ، ( خسر جرحى وقتلى وانهزم ) فانتظر خالداً » . ( النهاية : 6 / 355 ) . « وعجل شرحبيل بن حسنة وفعل فعل عكرمة ، وبادر خالداً بقتال مسيلمة قبل قدوم خالد عليه فنكب ، فحاجَز ( هَادَنهم ) فلما قدم عليه خالد ، لامه » . ( الطبري : 2 / 505 ) . لكن الصحيح أن عكرمة جاء قبل شرحبيل ، ومعه سرية فرسان وهو الذي اشتبك مع أتباع مسيلمة ونكب . ففي تاريخ الطبري ( 2 / 291 و 529 ) : « وقد كان أبو بكر بعث عكرمة إلى مسيلمة باليمامة ، وأتبعه شرحبيل بن حسنة وسمى لهما اليمامة وأمرهما بما أمر به حذيفة وعرفجة ، فبادر عكرمة شرحبيل وطلب حظوة الظفر فنكبه مسيلمة ، فأحجم عن مسيلمة وكتب إلى أبي بكر بالخبر . وأقام شرحبيل