( 3 ) عيَّن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثمامة والياً على اليمامة كان الصحابي ثمامة مرضياً عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) فعينه والياً على اليمامة ، وكتب إلى ملك اليمامة هوذة بن علي يدعوه إلى الإسلام . وعندما ادعى مسيلمة النبوة ، وقف ثمامة في وجهه وحذَّر بني حنيفة من تصديقه لأنه كذاب . لكن أكثرهم لم يسمعوا كلامه وأطاعوا مسيلمة ، فسيطر على مدينة الحجر وهي عاصمة اليمامة ، وأخرج ثمامة ومن ثبت معه على الإسلام ، فكتب ثمامة إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فكتب له أن يقاتلهم ، وأرسل إلى بعض رؤساء بطون القبائل في اليمامة من تميم وغيرها أن يمدوه . قال ابن الجوزي في المنتظم ( 4 / 22 ) : « وكانوا إذا سمعوا سجعه قالوا : نشهد أنك نبي ، ثم وضع عنهم الصلاة وأحل لهم الخمر ونحو ذلك ، فأصفقت معه بنو حنيفة إلا القليل ، وغلب على حجر اليمامة وأخرج بن أثال ، فكتب ثمامة إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يخبره وكان عامل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على اليمامة ، وانحاز ثمامة بمن معه من المسلمين » . أي خرجوا من مدينة حجر اليمامة . قال الطبري : ( 2 / 432 ) : « وقبل وفاته ( صلى الله عليه وآله ) بيوم أو بليلة وَلَظَ طليحةَ ومسيلمةَ وأشباههم بالرسل ( تابع إرسال الرسل بشأنهم ) ولم يشغله ما كان فيه من الوجع عن أمر الله عز وجل والذب عن دينه ، فبعث وبر بن يحنس إلى فيروز وجشيش الديلمي وداذويه الإصطخري ، وبعث جرير بن عبد الله إلى ذي الكلاع وذي ظليم ، وبعث الأقرع بن عبد الله الحميري إلى ذي زود وذي مران ، وبعث فرات بن حيان العجلي إلى ثمامة بن أثال ، وبعث زياد بن