responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة لحروب الردة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 136


النبي ( صلى الله عليه وآله ) يحب أن يحاصر قريشاً ، ويمنع عنها التموين من جهة نجد والعراق ، كما منعه من جهة المدينة والشام ، لعلها تفكر وتخضع لربها وتسمع لرسوله . وقد يكون جبرئيل علَّمه أن يدعو الله تعالى أن يوقع ثمامة سيد اليمامة في قبضته ، ويهدي قلبه ، فكان ذلك في السنة الخامسة للهجرة .
ففي الكافي ( 8 / 299 ) عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال : « إن ثمامة بن أثال أسرته خيل النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقد كان رسول الله قال : اللهم أمكني من ثمامة . فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني مخيرك واحدة من ثلاث : أقتلك ، قال : إذاً تقتل عظيماً ! أو أفاديك ، قال : إذا تجدني غالياً ! أو أمنُّ عليك ، قال : إذاً تجدني شاكراً ! قال : فإني قد مننت عليك . قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله . وقد والله علمت أنك رسول الله حيث رأيتك ، وما كنت لأشهد بها وأنا في الوثاق ! فأسلم ثمامة وذهب إلى مكة للعمرة فقالوا له : صبوتَ ؟ ! قال : لا ، ولكني أسلمت مع محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله » . ( الكافي : 8 / 299 ) .
وروى الواحدي في أسباب النزول / 211 ، أن محاصرة ثمامة لقريش أعطت ثمارها بسرعة ، وجعلتها في ضائقة اقتصادية شديدة حتى : « جاء أبو سفيان إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا محمد ننشدك الله والرحم ، لقد أكلنا العلهز ، يعني الوبر بالدم ، فأنزل الله تعالى : وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ » !
ومع أنهم لم يتضرعوا لربهم ، فلما جاؤوا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) مستغيثين ، كتب ( صلى الله عليه وآله ) إلى ثمامة أن يرفع عنهم الحصار ، فرفعه . ( ابن هشام : 4 / 1053 ، والإصابة : 3 / 471 ) .

136

نام کتاب : قراءة جديدة لحروب الردة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست