14 . وكان مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في صفين ، فلما دعاهم إلى قتال معاوية : « قام عدي بن حاتم الطائي بين يدي علي ( عليه السلام ) فحمد الله بما هو أهله وأثنى عليه ثم قال : يا أمير المؤمنين ما قلتَ إلا بعلم ، ولا دعوت إلا إلى حق ولا أمرت إلا برشد . فإن رأيت أن تستأني هؤلاء القوم وتستديمهم حتى تأتيهم كتبك ، ويقدم عليهم رسلك فعلت . فإن يقبلوا يصيبوا ويرشدوا ، والعافية أوسع لنا ولهم . وإن يتمادوا في الشقاق ولا ينزعوا عن الغي نسر إليهم وقد قدمنا إليهم العذر ودعوناهم إلى ما في أيدينا من الحق ، فوالله لهم من الله أبعد ، وعلى الله أهون ، من قوم قاتلناهم بناحية البصرة أمس ، لما أجهد لهم الحق فتركوه ، ناوخناهم براكاء القتال ، حتى بلغنا منهم ما نحب ، وبلغ الله منهم رضاه فيما يرى » . ( وقعة صفين لمزاحم / 98 ) . وعندما تحرك ( عليه السلام ) من المدائن : « خلَّف عليهم عدىّ بن حاتم ، فاستخلص منهم ثمان مائة رجل ، فسار بهم وخلَّف معهم ابنه زيداً ، فلحقه في أربع مائة رجل منهم » . ( شرح نهج البلاغة لميثم : 2 / 126 ) وروى ابن مزاحم في وقعة صفين / 397 ، أنه لما انهزم في المعركة عمرو بن العاص : « اشرأب لعلي همام بن قبيصة ، وكان من أشتم الناس لعلي ، وكان معه لواء هوازن ، فقصد لمذحج وهو يقول : < شعر > قد علمت حوراء كالتمثال * أني إذا ما دعيت إلى نزال أقدمُ إقدام الهزبر الغالي * أهل العراق إنكم من بالي < / شعر >