4 . وثبت عدي على الإسلام بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ونشط في نصح قبيلته ، وكان له أكبر الأثر في إحباط موجة طليحة الأسدي ، فأقنع طيئاً وبجيلة بترك طليحة ، والثبات على الإسلام ، والانضمام إلى خالد في حرب طليحة . قال ابن حجر في الإصابة : 4 / 388 : « وثبت على إسلامه في الردة ، وأحضر صدقة قومه إلى أبي بكر ، وشهد فتح العراق ، ثم سكن الكوفة ، وشهد صفين مع علي ، ومات بعد الستين وقد أسن ، قال خليفة : بلغ عشرين ومائة سنة . . . قال . . ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء » . وفي تهذيب التهذيب : 7 / 151 : « الشعبي ، عن عدي بن حاتم : أتيت عمر بن الخطاب في أناس من قومي ، فجعل يفرض للرجل من طئ في ألفين ، ويعرض عني ، فاستقبلته فقلت : يا أمير المؤمنين أتعرفني ؟ قال فضحك حتى استلقى لقفاه ، وقال : نعم والله إني لأعرفك : آمنت إذ كفروا ، وعرفت إذا أنكروا ووفيت إذ غدروا ، وأقبلت إذ أدبروا . وإن أول صدقة بيضت وجه رسول الله ووجوه أصحابه صدقة طئ ، جئتَ بها إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أخذ يعتذر . . وحضر فتح المدائن ، وشهد مع علي الجمل ، وصفين ، والنهروان » .