كما أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) علياً ( عليه السلام ) أن يعلن تهديده لقريش ومن ينوي الردة ، وهو موقف وقائي لمنعهم من التفكير بالردة ! قال ابن عباس : « إن علياً كان يقول في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عز وجل يقول : أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ، والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله تعالى . والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت . لا والله . إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه ، فمن أحق به مني » ! ( الحاكم : 3 / 126 ، والنسائي : 5 / 125 ، والمحاملي / 163 ، والطبراني الكبير : 1 / 107 ومجمع الزوائد : 9 / 134 ، وصححوه . والاحتجاج : 1 / 291 ، وأمالي الطوسي / 502 ) . ( 2 ) كان هدف ردة القبائل محو الإسلام ! قال ابن واضح اليعقوبي ( 2 / 128 ) يصف الردة بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « وتنبأ جماعة من العرب ، وارتد جماعة ووضعوا التيجان على رؤوسهم ، وامتنع قوم من دفع الزكاة إلى أبي بكر . وكان ممن تنبأ طليحة بن خويلد الأسدي بنواحيه ، وكان أنصاره غطفان وفزارة ، ورئيسهم عيينة بن حصن الفزاري . والأسود العنسي باليمن . ومسيلمة بن حبيب الحنفي باليمامة . وسجاح بنت الحارث التميمية ، ثم تزوجت بمسيلمة . وكان الأشعث بن قيس مؤذنها » . وقال الطوسي في المبسوط ( 7 / 267 ) : « أهل الردة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ضربان : منهم قوم كفروا بعد إسلامهم ، مثل مسيلمة ، وطليحة ، والعنسي وأصحابهم ، وكانوا مرتدين بالخروج من الملة بلا خلاف .