الدين ، والاستهزاء والسخرية بقيمه ومبادئه ، قائلا : لعبت هاشم بالملك . . . فلا خبر جاء ولا وحي نزل وانبرى حفيد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذا الطاغية الفاجر ، فأعلن ثورته الكبرى التي أوضح الله بها الكتاب ، وجعلها عبرة لأولي الألباب ، وقد سجلت وسام شرف وفخر للإسلام وللإنسانية في جميع الأحقاب والأباد . لقد ترجل أبو الأحرار في ساحة الجهاد المقدس وقد أعلن كلمته الخالدة التي دارت مع الفلك وارتسمت فيه قائلا : ( لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما ) . ووقف سلام الله عليه بصلابة وعزيمة غير حافل بتلك الوحوش الكاسرة من عبيد ابن مرجانة ، وراح أبو الشهداء يملي على صفحات التاريخ البطولات النادرة التي استوعبت جميع لغات الأرض ، وهي تنادي بفجر جديد لجميع شعوب العالم أن لا حياة ولا كرامة لها في ظل العبودية والاستبداد .