( 3 ) الإمام الحسين عليه السلام هو أحد الكواكب المشرقة من أهل بيت النبوة الذين فرض الله مودتهم في كتابه العظيم ، قال تعالى : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } وهو ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وسيد شباب أهل الجنة ، وهو وأخوه إمامان إن قاما وإن قعدا ، وقد قلده بهذه الأوسمة جده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأحاطه بهالة من التكريم والتعظيم ، وقال فيه : ( حسين مني وأنا من حسين ) . . . لقد استشف النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وراء الغيب ما يقدمه سبطه من التضحيات الهائلة ، في مقاومة المد الجاهلي الذي يستهدف قلع جذور الإسلام ، ولف لواء القرآن بقيادة حفيد أبي سفيان يزيد بن معاوية ، فلذا منح النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبطه جميع أنواع الحفاوة والتكريم ، وأخلص له في الحب كأعظم ما يكون الإخلاص . ( 4 ) وحينما استولى فاجر قريش ، وخليع بني أمية يزيد بن معاوية على مقدرات الدولة الإسلامية أعلن بلا خجل ولا حياء الكفر والإلحاد والمروق عن