* عَقَّني لؤلؤُ المدامعِ فيكمْ * وَوَفَى لِي دمعٌ حكاه العقيقُ * * فَبِعَيْنِي أفْدِى سيوفَ جفونٍ * لدَمِي منْ جفونِ عيني تريقُ * * يا حبيبّا له بصدرِي ودادٌ * رَحْبُ صدرِ الفضاءِ عنه يضيقُ * * دقَّ معنايَ فيكَ مذْ كنتُ طفلا * لستُ أدرِي بكمْ يباعُ الدقيقُ * * إنَّني رَبُّ علظةٍ لعَذُولي * ولداعِي هواكَ عبدٌ رقيقُ * * بهرتْ منكَ مقلَتِي عينُ شمسِ * يتهادَى بها قضيبٌ وريقٌ * * فبتعَرْيقِ حاجبَيْكَ افتِتَاني * كلَّمَا ماسَ قدُّك الممشوقُ * * وبتعليقِ ذا العِذارِ اشْتغَالي * عن دُروسِي والضَّرْبُ والتعليقُ * وقال * أفنيتُ عمريَ في دهرٍ مكاسبُه * نُطيعُ أهواءنا فيه وتَعْصِينَا * * تسعّا وعشرينَ مّدَّ الدهرُ شقتَها * حتَّى همتُها عشرّا وتسعينَا * وقال * أكملتُ سِتَّا وأربعينَ بها * أَخْلَتْ همومِي منْ راحتِي رَبْعي * * وجزتُ في السبعِ خائفّا وَجِلا * كأنَّنِي جائزٌ على السَّبْعِ * وقال * مررتُ وبدرُه في عقربَيْهِ * فصدَّ فبانَ لي صدقُ النجامَهْ * * فديتكَ لو رأيتَ لهيبَ قلبِي * إذنْ لرحمْتَ دمعِي وانسجَامَهْ * * وخدّكَ في العذارِ بديعُ حسنٍ * وأحسَنُ منه ساقُكَ في الحجَامَهْ * وقال * ستُّ عيونٍ مَنْ تأتَّتْ لَهُ * كانتْ له شافيةٌ كافيَهْ * * ألعلم والعَلْيَاء والعَفْوُ والْعِزَّةُ * والعفَّة والعافيَهْ *