العاصي ( ص 387 ) ويعاونه . فكان يغزو فارس من البصرة ثم يعود إليها . وبعث عثمان بن أبي العاصي هرم بن حيان العبدي إلى قلعة يقال لها شبير ففتحها عنوة بعد حصار وقتال . وقال بعضهم : فتح هرم قلعة الستوج عنوة ، وأتى عثمان خره من سابور ففتحها وأرضها ، بعد أن قاتله أهلها ، صلحا على أداء الجزية والخراج ونصح المسلمين . وفتح عثمان بن أبي العاصي كازرون من سابور وغلب على أرضها . وفتح عثمان النوبندجان من سابور أيضا وغلب عليها . واجتمع أبو موسى وعثمان بن أبي العاصي في آخر خلافة عمر ، رضي الله عنه ، ففتحا أرجان صلحا على الجزية والخراج . وفتحا شيراز وهي من أرض أردشير خره على أن يكونوا ذمة يؤدون الخراج ، إلا من أحب منهم الجلاء ، ولا يقتلوا ولا يستعبدوا . وفتحا سينيز من أرض أردشير خره ، وترك أهلها عمارا للأرض . وفتح عثمان حصن جنابا بأمان . وأتى عثمان بن أبي العاصي درابجرد ، وكانت شادروان علمهم ودينهم ، وعليها الهربذ ، فصالحه الهربذ على مال أعطاه إياه ، وعلى أن أهل درابجرد كلهم أسوة من فتحت بلاده من أهل فارس . واجتمع له جمع بناحية جهرم ففضهم ، وفتح أرض جهرم . وأتى عثمان فسا ، فصالحه عظيمها على مثل صلح درابجرد . ويقال أن الهربذ صالح عنها أيضا . وأتى عثمان بن أبي العاصي مدينة سابور في سنة ثلاث وعشرين ويقال في سنة أربع وعشرين ، قبل أن تأتي أبا موسى ولايته البصرة من قبل عثمان