فقال : من استعمل القوم ؟ قالوا : على قريش عبد اللَّه بن مطيع ، وعلى الأنصار عبد اللَّه بن حنظلة بن الراهب فقال : أميران ! هلك واللَّه القوم . حدّثنا محمد بن عبيد قال : حدّثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحق عن هشام بن حسّان قال : كان الحسن يقول : « أربعة من الإسلام إلى السلطان الحكم والفيء والجمعة والجهاد » . وحدّثني محمد قال : حدّثنا أبو سلمة عن حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة قال : قال كعب : « مثل الإسلام والسلطان والناس مثل الفسطاط والعمود والأطناب والأوتاد ، فالفسطاط الإسلام ، والعمود السلطان ، والأطناب والأوتاد الناس ، لا يصلح بعضه إلا ببعض » . حدّثني سهل بن محمد قال : حدّثني الأصمعي قال : قال أبو حازم لسليمان بن عبد الملك : « السلطان سوق فما نفق عنده أتي به » . وقرأت في كتاب لابن المقفّع : « الناس على دين السلطان إلا القليل فليكن للبرّ والمروءة عنده نفاق فسيكسد بذلك الفجور والدناءة في آفاق الأرض » . وقرأت فيه أيضا : « الملك ثلاثة : ملك دين وملك حزم وملك هوى ، فأما ملك الدين فإنه إذا أقام لأهله دينهم فكان دينهم هو الذي يعطيهم مالهم ويلحق بهم ما عليهم ، أرضاهم ذلك وأنزل الساخط منهم منزلة الراضي في الإقرار والتسليم . وأما ملك الحزم فإنه تقوم به الأمور ولا يسلم من الطعن والتسخّط ولن يضرّه طعن الضعيف مع حزم القوي . وأما ملك الهوى فلعب ساعة ودمار دهر » . حدّثني يزيد بن عمرو عن عصمة بن صقير الباهليّ قال : حدّثنا اسحق ابن نجيح عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : « إن للَّه حرّاسا فحرّاسه في السماء الملائكة وحرّاسه في الأرض الذين يأخذون الدّيوان » .