responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 461


وقال : قد مدحتك ، فقال : أمسك عليك حتى أنبئك بمالي فتمدحني على حسبه ، لي ألف ضائنة [1] وألفا درهم وثلاثة أعبد ، وفرسي هذا حبيس في سبيل اللَّه ، هات الآن فقال : [ طويل ] < شعر > تحنّ قلوصي [2] في معدّ وإنما * تلاقي الربيع في ديار بني ثعل وأبقى اللَّيالي من عديّ بن حاتم * حساما كلون الملح سلّ من الخلل أبوك جواد ما يشقّ غباره * وإن جواد لست تعذر بالعلل فإن تفعلوا شرّا فمثلكم أتّقّى * وإخ تفعلوا خيرا فمثلكمو فعل < / شعر > فقال : أمسك عليك ، لا يبلغ مالي أكثر من هذا ، وشاطره ما له .
جاء رجل إلى معن فاستحمله عيرا فقال معن : يا غلام ، أعطه عيرا [3] وبغلا وبرذونا وفرسا وبعيرا وجارية ، ولو عرفت مركوبا غير هذا لأعطيتكه .
وكان يقال : حدّث عن البحر ولا حرج وعن بني إسرائيل ولا حرج وعن معن ولا حرج . قال رجل من كلب للحكم بن عوانة وهو على السّند : إنما أنت عبد ، فقال الحكم : واللَّه لأعطينّك عطيّة لا يعطيها العبد فأعطاه مائة رأس من السّبي . وقرأت في بعض كتب العجم أن جامات [4] كسرى التي كان يأكل فيها كانت من ذهب ، فسرق رجل من أصحابه جاما وكسرى ينظر إليه ، فلما رفعت الموائد افتقد الطبّاخ الجام فرجع يطلبها ، فقال له كسرى : لا تتعنّ فقد أخذها من لا يردّها ورآه من لا يفشي عليه ، ثم دخل عليه الرجل بعد ذلك وقد حلَّى سيفه ومنطقته ذهبا ، فقال له كسرى بالفارسية : يا فلان ، هذا ، يعني السيف ، من



[1] الضائنة : مؤنث الضائن ، وهو خلاف الماعز من الغنم .
[2] القلوص من الإبل : الشابة أو الناقة الطويلة القوائم .
[3] العير : الحمار الأهلي والوحشي .
[4] الجامات : ج جام وهو إناء من فضة من كأس ومشربة ونحوهما .

461

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست