responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 401


وقال الأحنف : أصبت الحلم أنصر لي من الرجال . قال أبو اليقظان :
كان المتشمّس بن معاوية عمّ الأحنف يفضل في حلمه على الأحنف قبل ، فأمره أبو موسى أن يقسم خيلا في بني تميم فقسمها ، فقال رجل من بني سعد : ما منعك أن تعطيني فرسا ووثب عليه فمرش [1] وجهه ، فقام إليه قوم ليأخذوه ، فقال : دعوني وإياه ، إني لا أعان على واحد ، ثم انطلق به إلى أبي موسى ، فلما رآه أبو موسى سأله عما بوجهه فقال : دع هذا ولكن ابن عمّي ساخط فاحمله على فرس ، ففعل .
قيل للأحنف : ما أحلمك قال : تعلَّمت الحلم من قيس [2] بن عاصم المنقري ، بينا هو قاعد بفنائه محتب بكسائه ، أتته جماعة فيهم مقتول ومكتوف وقيل له : هذا ابنك قتله ابن أخيك ، فواللَّه ما حلّ حبوته حتى فرغ من كلامه ، ثم التفت إلى ابن له في المجلس ، فقال له : قم فأطلق عن ابن عملك ووار أخاك واحمل إلى أمه مائة من الإبل فإنها غريبة ، ثم أنشأ يقول :
[ طويل ] < شعر > إني امرؤ لا شائن حسبي * دنس يغيّره ولا أفن من منقر في بيت مكرمة * والغصن ينبت حوله الغصن خطباء حين يقول قائلهم * بيض الوجوه ، أعفّة لسن لا يفطنون لعيب جارهم * وهموا لحفظ جواره فطن [3] < / شعر > ثم أقبل على القاتل فقال : قتلت قرابتك ، وقطعت رحمك ، وأقللت



[1] مرش وجهه : خدشه .
[2] قيس بن عاصم المنقري السعدي التميمي أحد أمراء العرب الموصوفين بالحلم والشجاعة . كان شاعرا مشهورا في الجاهلية ، وكان حرّم على نفسه الخمر . توفي نحو 20 ه . الأعلام ج 5 ص 206 .
[3] وردت هذه الأبيات في العقد الفريد ( ج 2 ص 277 ) .

401

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست